وكالة أنباء الحوزة - ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الصحيفة أن اتفاقات التطبيع الأخيرة وما لحقها من إلغاء تأشيرات الدخول وتنشيط حركة السياحة، ليست كل شيء، مضيفة أن الأمر أبعد من ذلك.
وتضيف الصحيفة أن هناك توجهاً إماراتياً بحرينياً إسرائيلياً لتشكيل جبهة موحدة تكون مهمتها الدفع باتجاه تصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية من قبل الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف النهائي من هذه الخطوة هو انتزاع قرار أممي بوضع الحزب على قوائم الإرهاب.
وفي الطريق إلى ذلك بدأت الأطراف الثلاثة ترتيبات أمنية واستخباراتية عالية المستوى لمنع أي تهديدات تواجه المصالح الإسرائيلية في الدول الخليجية.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات التابعة لدولة الاحتلال بدأت وضع خطط لمواجهة ما وصفتها بـ"التهديدات الإرهابية" في الدول الخليجية.
وأضافت أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) سينشئ محطة أمنية دائمة في الإمارات لحماية الطائرات الإسرائيلية ومنع إدخال أي متفجرات أو أسلحة إليها.
وبالتوازي، سيقوم جهاز الموساد بتتبع أي محاولة لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين أو المصالح الإسرائيلية في الدول الخليجية.
وأكدت الصحيفة أن هذه التحركات بدأت فعلياً على الأرض، مشيرة إلى زيارة مدير "شين بيت" مؤخراً للإمارات؛ بهدف تدريب قوات محلية خليجية على التعامل مع هذه التهديدات.
وخلال الفترة الماضية زار رئيس الموساد، يوسي كوهين، الإمارات والتقى مسؤولين أمنيين وسياسيين كباراً، فضلاً عن أنه كان عرّاب التطبيع الخفي.
ومنذ توقيع اتفاقات التطبيع منتصف سبتمبر الماضي، ارتفعت وتيرة التعاون الإماراتي الإسرائيلي في المجالات كافة، ولا سيما الأمني والتكنولوجي.
ومراراً، أعلن مسؤولون من الطرفين عزمهما تعزيز العلاقات الأمنية لمواجهة المخاطر المشتركة التي تواجههما.
وقوبل اتفاق العار الاماراتي والبحريني مع الكيان الاسرائيلي برفضص اسلامي وفلسطيني وعربي واسع وتبعت كل من السودان والمغرب الامارات والبحرين، وهو ماشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينة، كما انه يضع امن المنطقة في خطر بالنظر الى خطط الصهيونية التوسعية في المنطقة وشعرات من الفرات الى النيل التي مازالت في كتب ومدارس الصهاينة.
يذكر ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت قد حذرت الحكومة الإماراتية من التهديد الامني الذي سينتج عن منح الإسرائيليين موضع قدم في الدول الخليجية، وقالت إنها سترد على هذا التهديد بكل حسم.